وليس من قبيل المصادفة أيضا أن تكون الأحلام التي نتذكرها على نحو أكبر، هي التي تحدث في فترات بعينها من دورة النوم لدينا، تلك التي تتأثر بمواد
كيمياوية تتدفق في أجسادنا النائمة. وتقول سيكلاري: "عادة ما تحدث أكثر
أحلامنا وضوحا لنا، خلال مرحلة 'نوم حركة العين السريعة ' التي يكون فيها مستوى مادة نورادرنالين متدنيا في المخ".
المفارقة أننا قد نحلم في الفترة السابقة مباشرة لاستيقاظنا من النوم، لكن ما نقوم به من أنشطة صباحية بشكل روتيني، يحول في الواقع دون أن نتذكر تفاصيل هذه الأحلام.
ومن بين العوامل التي تزيد من صعوبة تذكرنا لهذه التفاصيل، كوننا نستيقظ من نومنا في الأغلب على صوت جهاز مُنَبِه، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات الـ "نورادرنالين" لدينا.
ويتبنى هذا الرأي روبرت ستيكغولد، باحث في مجال النوم بكلية هارفارد للطب، الذي يقول: "يسألني بعضهم عن سبب عجزهم عن تذكر أحلامهم، فأجيبهم بالقول إن ذلك يحدث لأنهم يستغرقون في النوم بسرعة أكبر من اللازم، وبعمق أكثر من اللازم، ويستيقظون على صوت المُنَبِه، ويكون رد فعلهم عادة متمثلا في القول `كيف عرفت هذا؟`".
ويضيف أن الكثيرين يتذكرون الأحلام التي يرونها في الفترة الأولى من النوم، حينما تبدأ عقولهم في الشرود والانفصال عن الواقع تدريجيا، وتتراءى لهم الأطياف الشبيهة بما يرونه في الأحلام، خلال اقترابهم من مشارف النوم أو ابتعادهم عنه. ويطلق على ذلك اسم "فترة الأحلام الشبيهة بالهلاوس".
ويضيف أنه أجرى دراسة قبل سنوات، تم فيها إيقاظ أفراد العينة من الطلاب في المختبر، بُعيد بدئهم الدخول في هذه المرحلة من النوم، وكانت النتيجة أن "كلاً منهم تذكر ما رآه في أحلامه".
وتابع: "هذه المرحلة تتمثل في الدقائق الخمس أو العشر الأولى من النوم. إذا غرقت في نوم عميق - على الشاكلة التي نتمناها جميعا - فلن تتذكر شيئا مما رأيته من أحلام خلال هذا الجزء من دورة نومك".
لكن ماذا إن كنت ترغب في أن تتذكر أحلامك؟ هناك نصائح عامة ربما تساعدك على ذلك، بالرغم من تسليمنا بأن لكل شخص نائم طبيعة مختلفة عن أقرانه.
ويقول ستيكغولد: "تتسم الأحلام بهشاشة لا تصدق في المرحلة التي تلي الاستيقاظ مباشرة، وهو أمر لا نعرف له سببا. فإذا كنت من أولئك الأشخاص الذين يقفزون من الفراش وينخرطون في ممارسة شؤون يومهم، فلن تتذكر أحلامك. عندما تنام لوقت أطول صباح يوم العطلة الأسبوعية، يمثل ذلك وقتا ممتازا لتذكر هذه الأحلام".
ويشير إلى أنه يقول لطلابه: "عندما تستيقظون من النوم حاولوا البقاء في وضع الاستلقاء، ولا تفتحوا أعينكم حتى. حاولوا أن تشعروا بأنكم في وضع `الطفو` وبالتزامن مع ذلك حاولوا تذكر ما رأيتموه في أحلامكم. ما تفعلونه في هذه الحالة هو استعادة الأحلام واستعراضها في الوقت الذي تدلفون فيه إلى حالة اليقظة، وعندئذ ستتذكرونها تماما كأي ذكرى أخرى".
ويضيف ستيكغولد أن هناك طرقا ذات فرص مؤكدة بشكل أكبر للنجاح على صعيد تذكر الأحلام، تتمثل في شرب ثلاثة أكواب كبيرة من الماء قبل أن يأوي أحدنا إلى فراشه، محذرا من احتساء الجعة مثلا بدلا من ذلك، وذلك لأن الكحول من المواد المثبطة للدخول في مرحلة "نوم حركة العين السريعة".
ويشير إلى أن تناول هذه الكمية من الماء، سيجعل المرء يستيقظ ثلاث أو أربع مرات خلال الليل، ومن المرجح أن يحدث ذلك، في نهاية كل موجة من موجات "نوم حركة العين السريعة".
وهناك نصيحة أخرى يسديها بعض الباحثين في مجال النوم، تتمثل في أن تكرار المرء لنفسه وهو يستغرق تدريجيا في النوم أنه يرغب في تذكر أحلامه، يعني أنه سيستيقظ وهو يتذكر هذه الأحلام بالفعل.
وفي تعليقه على هذه النصيحة، يقول ستيكغولد ضاحكا: "إنها تؤتي أُكلها بالفعل. إذا فعلت ذلك فستتذكر أحلاما أكثر".
المفارقة أننا قد نحلم في الفترة السابقة مباشرة لاستيقاظنا من النوم، لكن ما نقوم به من أنشطة صباحية بشكل روتيني، يحول في الواقع دون أن نتذكر تفاصيل هذه الأحلام.
ومن بين العوامل التي تزيد من صعوبة تذكرنا لهذه التفاصيل، كوننا نستيقظ من نومنا في الأغلب على صوت جهاز مُنَبِه، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات الـ "نورادرنالين" لدينا.
ويتبنى هذا الرأي روبرت ستيكغولد، باحث في مجال النوم بكلية هارفارد للطب، الذي يقول: "يسألني بعضهم عن سبب عجزهم عن تذكر أحلامهم، فأجيبهم بالقول إن ذلك يحدث لأنهم يستغرقون في النوم بسرعة أكبر من اللازم، وبعمق أكثر من اللازم، ويستيقظون على صوت المُنَبِه، ويكون رد فعلهم عادة متمثلا في القول `كيف عرفت هذا؟`".
ويضيف أن الكثيرين يتذكرون الأحلام التي يرونها في الفترة الأولى من النوم، حينما تبدأ عقولهم في الشرود والانفصال عن الواقع تدريجيا، وتتراءى لهم الأطياف الشبيهة بما يرونه في الأحلام، خلال اقترابهم من مشارف النوم أو ابتعادهم عنه. ويطلق على ذلك اسم "فترة الأحلام الشبيهة بالهلاوس".
ويضيف أنه أجرى دراسة قبل سنوات، تم فيها إيقاظ أفراد العينة من الطلاب في المختبر، بُعيد بدئهم الدخول في هذه المرحلة من النوم، وكانت النتيجة أن "كلاً منهم تذكر ما رآه في أحلامه".
وتابع: "هذه المرحلة تتمثل في الدقائق الخمس أو العشر الأولى من النوم. إذا غرقت في نوم عميق - على الشاكلة التي نتمناها جميعا - فلن تتذكر شيئا مما رأيته من أحلام خلال هذا الجزء من دورة نومك".
لكن ماذا إن كنت ترغب في أن تتذكر أحلامك؟ هناك نصائح عامة ربما تساعدك على ذلك، بالرغم من تسليمنا بأن لكل شخص نائم طبيعة مختلفة عن أقرانه.
ويقول ستيكغولد: "تتسم الأحلام بهشاشة لا تصدق في المرحلة التي تلي الاستيقاظ مباشرة، وهو أمر لا نعرف له سببا. فإذا كنت من أولئك الأشخاص الذين يقفزون من الفراش وينخرطون في ممارسة شؤون يومهم، فلن تتذكر أحلامك. عندما تنام لوقت أطول صباح يوم العطلة الأسبوعية، يمثل ذلك وقتا ممتازا لتذكر هذه الأحلام".
ويشير إلى أنه يقول لطلابه: "عندما تستيقظون من النوم حاولوا البقاء في وضع الاستلقاء، ولا تفتحوا أعينكم حتى. حاولوا أن تشعروا بأنكم في وضع `الطفو` وبالتزامن مع ذلك حاولوا تذكر ما رأيتموه في أحلامكم. ما تفعلونه في هذه الحالة هو استعادة الأحلام واستعراضها في الوقت الذي تدلفون فيه إلى حالة اليقظة، وعندئذ ستتذكرونها تماما كأي ذكرى أخرى".
ويضيف ستيكغولد أن هناك طرقا ذات فرص مؤكدة بشكل أكبر للنجاح على صعيد تذكر الأحلام، تتمثل في شرب ثلاثة أكواب كبيرة من الماء قبل أن يأوي أحدنا إلى فراشه، محذرا من احتساء الجعة مثلا بدلا من ذلك، وذلك لأن الكحول من المواد المثبطة للدخول في مرحلة "نوم حركة العين السريعة".
ويشير إلى أن تناول هذه الكمية من الماء، سيجعل المرء يستيقظ ثلاث أو أربع مرات خلال الليل، ومن المرجح أن يحدث ذلك، في نهاية كل موجة من موجات "نوم حركة العين السريعة".
وهناك نصيحة أخرى يسديها بعض الباحثين في مجال النوم، تتمثل في أن تكرار المرء لنفسه وهو يستغرق تدريجيا في النوم أنه يرغب في تذكر أحلامه، يعني أنه سيستيقظ وهو يتذكر هذه الأحلام بالفعل.
وفي تعليقه على هذه النصيحة، يقول ستيكغولد ضاحكا: "إنها تؤتي أُكلها بالفعل. إذا فعلت ذلك فستتذكر أحلاما أكثر".